لدى إسطنبول التي تعتبر أكثر المدن ازدحاماً من بين 81 مدينة في تركيا، أهمية كبيرة جداً من الناحية الاقتصادية، التاريخية، الثقافية والاجتماعية. تُعرف بانها واحدة من أقدم المدن في العالم والتي كانت عاصمة للإمبراطوريات الرومانية، اللاتينية، البيزنطية والعثمانية لسنوات محدودة. تحتوي إسطنبول على العديد من النصب التذكارية والتماثيل التي تعود لثقافات مختلفة لأنها استضافت حضارات متنوعة. تساهم هذه النصب التذكارية التي تحمل أهمية كبيرة من الناحية التاريخية والمعمارية، بزيادة هيبة المدينة. وهكذا نرى بعض من النصب التذكارية والتماثيل في إسطنبول...
تمثال الرجل المفكر
يعد هذا التمثال الذي قام بنحته النحات الفرنسي Auguste Rodin، واحد من التماثيل الأكثر شهرة في العالم الذي يشرح التفكير الفلسفي. من المعروف أنها توجد العديد من نسخ هذا الأثر الفني في العالم وأنه تم نحت واحدة من الأمثلة في حديقة مستشفى الأمراض العقلية والعصبية Bakirkoy من قبل المرضى الذين يتعالجون هناك عام 1951، وهو رمز لمرضى العقل. توجد النسخة الأولى عن هذا التمثال في متحف Rodin في باريس.
تمثال السلام
يُعرض التمثال الذي تم نحته من قبل نحات تركي عام 1974 باستخدام الرخام، في حديقة Taksim Gezi في إسطنبول. يجذب التمثال الذي تم نحته من ثلاث نماذج والذي يعتقد أنه يمثل أم وطفلها، الانتباه بأهمية المفهوم الذي رمز إليه.
تمثال الطفل الذين يشاهد الناس من الشرفة
يمثل تمثال الطفل الوحيد الذي يتدلى من الطابق الثالث للمبنى الذي تم بنائه كبنك Atina عام 1913، وأصبح في الوقت الحالي خان Minerva، أنه يرفع رأس للأعلى ويسلم على الناظرين. يستمر هذا التمثال الذي يشاهد العابرين من فوق البناء الذي تم تزينه بالفسيفساء اليونانية، بالاختباء بين التفاصيل ومشاهدة الجميع في منطقة Karakoy.
نصب أتاتورك التذكاري Sarayburnu
أن التمثال الذي تم نحته على أن ظهره لقصر Topkapi يعني أنه أدارا ظهره للعثمانية وأنه يطلع على الأناضول بأمل، هو تمثال اتاتورك الأول. من بين 39 تمثال أتاتورك تم صنعه خلال فترة حزب واحد، سبعة منهم فقط يرتدي بها ملابس مدنية. يعتقد أنه تم صنع أثر أتاتورك Sarayburnu الذي يعد واحد من تماثيل التي يرتدي بها أتاتورك ملابس مدينة، كرسالة لاتجاه نزع السلاح والتحول الديمقراطي للجمهورية التركية. عادةً طقم الرسمي وربطة العنق توصف الشخص بأنه مواطن مثالي.
نصب الجمهورية التذكاري
يقع التمثال الذي أتمم المهندس المعماري الإيطالي Pietro Canonica صنعه عام 1928، في ساحة التقسيم في إسطنبول. يمثل هذا التمثال الضخم والفاخر الذي يجذب انتباه الجميع، نصب الجمهورية التذكاري. توجد تماثيل برونزية في النصب التذكاري الذي يرتفع في وسط الساحة الدائرية. تم استخدام رخام منطقتي Trentine الزهرية وSuza الخضراء في القاعدة، ويرمز وجه الأول للنصب لحرب الاستقلال والوجه الأخر للجمهورية التركية. يوجد في الوجه الشمالي لنصب الجمهورية التذكاري الذي يبلغ ارتفاعه 11 متر، مصطفى كمال، وعلى الطرف الأخر İsmet İnonu وFevzi Cakmak بالملابس المدينة. يوجد هناك بالنصب التذكاري الذي يحيي تأسيس تركيا، تماثيل الجنرالات السوفيتية التي ترمز للامتنان على مساعدة الاتحاد السوفيتي. ومازال هناك على جوانب النصب التذكاري تماثيل عساكر.
تمثال الثور المقاتل
من المعروف أنه تم نحت هذا التمثال من قبل النحات الفرنسي P.Rouillard الذي حاول على تشريح الحيوانات بشكل حقيقي جداً، قبل 148 سنة. تم نقل هذا التمثال الذي تم تغير مكانه كثيراً في السنوات السابقة، إلى المكان الذي هو فيه في الوقت الحالي في عام 1987. تم طلب تمثال الثور الذي يبدو وكأنه جاهز للهجوم وهو في حالة عصبية وكأنه يتنفس من أنفه، وقدمه الأمامية مرتفعة، وهيكله ذو العضلات، من قبل الحاكم عبد العزيز المشهور بالمصارعة. مازال التمثال الذي يعد أنه رمز منطقة Kadikoy ونقطة الالقاء، يجذب انتباه السياح الأجانب والمحليين وأيضاً أهل المنطقة في يومنا هذا.
عمود مارقيان
يقال إن هذا الأثر الذي أعطى اسمه لأول حي تم إنشائه بعد فتح إسطنبول، تم صنعه من قبل الإمبراطور الرومي لذلك العصر في عام 457 بعد الميلاد. يتم التحدث عن بعض الأساطير حول هذا العمود الذي يقع في حي Kiztas في الفاتح. قامت فتاة ذو قوة خارقة بحمل عمود كبير إلى هنا، بينما كان يتم إنشاء أيا صوفيا. يأتي عليها كائن روحي ويقول لها أن لا تحمل العمود. ومن ثم تترك الفتاة الحجر وتذهب إلى ساحة سلطان أحمد، وبعدها تعرف أنه كذب عليها وتعود إلى المكان الذي وضعت به الحجر. ولكنها فقدت قوتها الخارقة التي تساعدها على حمل العمود ولن تستطيع تحريك الحجر من مكانه مرة أخرى. يُعرف العمود باسم حجر الفتاة "Kiztasi" وفقاً لهذه الأسطورة التي تعود للرومانيين.
نصب Barbaros التذكاري
يقع النصب التذكاري الذي تم صنعه من الصب البرونز ذكرى للأميرال العثماني الشهير Barbaros Hayreddin pasa، في منطقة Besiktas. يتم الاحتفال في عيد القوات البحرية ويوم البحر كل سنة أمام هذا النصب التذكاري الذي يبلغ طوله 10 أمتار والذي يعد رمز المنطقة. يبدو هناك ثلاث تماثيل أقدامها مكشوفة وجاهزين للهجوم على النصب التذكاري الذي تم صنعه من قبل Zuhtu Murioglu وAli Hadi. يبلغ ارتفاعه حوالي 3 أمتار على شكل يرمز لقوس السفينة وسطحها في القسم الأمامي من القاعدة.
عمود Cemberlitas
تم بناء العمود الذي يقع في Cemberlitas الذي يعد واحد من التلال السبعة في إسطنبول، من قبل الإمبراطور قسطنطين الأول. يبلغ ارتفاع العمود المعروف أنه تم إحضاره من قبل قسطنطين وهذا عن طريق تفكيكه من معبد Apollon في روما، 57 متر. يُعرف أن ثقل كل واحدة من الأعمدة الأثرية الثمانية التي على التل في المنطقة، 3 أطنان، وأنها مرتبطة ببعضها البعض بأسوار يبلغ قطرها 3 أمتار. تم إعمار وترميم العمود المكسور بسبب الصاعقة الساقطة عليه عام 1081، من قبل Aleksios الأول، وأمر بوضع قاعدة وصليب عليها. تم تنزيل الصليب من فوقه بعد افتتاحه في عام 1453 في إسطنبول.